الفيلم: The Underdoggs 2024

 

الفيلم: The Underdoggs 2024

مقدمة بصرية

يُقدم فيلم "The Underdoggs" لعام 2024 نفسه من خلال عناصر بصرية ومحتوى ترويجي يمهد لقصة كوميدية رياضية. يتصدر المشهد الملصق الرسمي للفيلم الذي يتميز بتصميمه الواضح والجذاب. يمكن للمشاهدين المهتمين التعمق أكثر في أجواء الفيلم من خلال مشاهدة المقطع الدعائي الرسمي الذي نشر على منصة برايم فيديو. يكشف المقطع الدعائي عن قصة الفيلم الرئيسية، حيث يظهر جايسن جينينجز الذي يلعبه سنوب دوغ، وهو نجم كرة قدم سابق يعيش أوقاتًا عصيبة، ويُعرض عليه فرصة لتدريب فريق كرة قدم للأطفال في مسقط رأسه. يبرز التريلر الطابع الكوميدي والرياضي للفيلم، مع الإشارة إلى مدته الزمنية وتصنيفه العمري.  


🟦 بطاقة العمل

يُعد فيلم "The Underdoggs" أحد الأعمال التي صدرت مؤخرًا وتستحق الاهتمام، وفيما يلي تفاصيل فنية عنه:

  • العنوان: The Underdoggs (المستضعفون)  

  • سنة الإصدار: 2024  

  • البلد / اللغة: الولايات المتحدة / الإنجليزية  

  • الإخراج: تشارلز ستون الثالث (Charles Stone III)  

  • السيناريو: داني سيغال، إسحاق شاميس (Danny Segal, Isaac Schamis)  

  • البطولة: سنوب دوغ، تيكا سامبتر، أندرو شولتز، مايك إيبس، جورج لوبيز  

  • المدة: 1 ساعة و 41 دقيقة  

  • التصنيف: كوميدي، رياضي  

  • التصنيف العمري: R (بسبب المحتوى اللغوي والجنسي)  

  • منصة العرض: برايم فيديو (Prime Video)  


الممثلون

يقوم بأدوار البطولة في الفيلم نخبة من الممثلين الذين أثروا بشكل كبير على ديناميكية القصة. يبرز أداء سنوب دوغ في دور جايسن "تو جيهز" جينينجز، حيث يظهر كشخصية "تغمرها الكاريزما". على الرغم من أن جايسن يُقدم في البداية كشخصية "غير محبوبة" بسبب غروره وتصرفاته، إلا أن أداء سنوب دوغ يجعله "قابلاً للمشاهدة بشدة".  

يشاركه في البطولة مايك إيبس في دور كريم، صديق جايسن الذي يساهم بشكل فعال في الجانب الكوميدي من الفيلم. كما تلعب تيكا سامبتر دور شيريس، حبيبة جايسن السابقة ووالدة أحد اللاعبين، والتي تمثل نقطة اتصال مهمة مع ماضيه. بينما يجسد أندرو شولتز شخصية المدرب المنافس الذي يمثل دافعًا لجايسن لأخذ الأمور على محمل الجد. أما أداء الأطفال الممثلين، فيعد نقطة محورية في كوميديا الفيلم، حيث يجسدون شخصيات فظة ومسيئة، وهو ما يشكل جزءًا أساسيًا من السرد.  


🟩 نبذة عن القصة

ملخص الفيلم وقصته الكاملة مع حرق الأحداث والمشاهد:

تدور أحداث الفيلم حول جايسن جينينجز، وهو نجم كرة قدم أمريكية سابق في دوري المحترفين (NFL)، وصل إلى أدنى مستوياته المهنية والشخصية بسبب غروره وتصرفاته المتهورة. بعد وقوعه في حادث سيارة مدمر وانتشار فيديو يوثقه، يُحكم عليه بأداء 300 ساعة من الخدمة المجتمعية بدلاً من السجن. يرى جايسن في تدريب فريق كرة قدم للأطفال فرصة لإعادة بناء سمعته وتلميع صورته العامة، والتي وصلت إلى مرحلة كارثية.  

في البداية، يكون جايسن مهتمًا فقط باستخدام الفريق كأداة لتحقيق أهدافه الشخصية، فيقوم بالتقاط الصور مع الأطفال لنشرها على وسائل التواصل الاجتماعي. ولكن، مع ظهور منافسه اللدود الذي يدرب الفريق الآخر، يضطر جايسن لأخذ دوره كمدرب على محمل الجد. يبدأ في الاستثمار في الفريق ليس فقط ماديًا بشراء المعدات والزي الرسمي، بل عاطفيًا أيضًا، حيث يعيد التواصل مع ماضيه وحبيبته السابقة. يكتشف جايسن ببطء أن تحسين حياة هؤلاء الأطفال الصغار أهم بكثير من تحقيق النصر في المباريات.  

في ذروة الأحداث، يواجه فريق "المستضعفين" فريق "الكاردينالز" في المباراة النهائية. في لحظة مفاجئة وخروجًا عن المألوف في أفلام هذا النوع، يخسر الفريق المباراة. يُظهر الفيلم أن النصر الحقيقي لم يكن في الفوز بالبطولة، بل في النضج الشخصي الذي حققه جايسن، وفي تأثيره الإيجابي على حياة الأطفال، حيث علمهم أن الفشل لا يعني نهاية الطريق وأن العبرة تكمن في الرحلة والتغيير.  

رؤى معمّقة حول السرد:

يُقدم الفيلم تناقضًا جوهريًا بين حبكته التقليدية القائمة على "الخلاص" وبين لغته ومحتواه الفظ. فبينما تحكي القصة عن فرصة ثانية وتغيير إيجابي، فإن الحوارات مليئة بالألفاظ النابية والمحتوى البذيء. هذا التنافر يخلق حالة غريبة، إذ لا يمكن تصنيف الفيلم كفيلم عائلي ملهم ولا كفيلم كوميدي سوداء صرفة. يعكس هذا التناقض جوهر فشل الفيلم في الوصول إلى جمهور واسع، فهو يقدم قصة الخلاص بلغة الاستهتار. يبدو أن الفيلم يختار كسر قالب أفلام "الفرق الخاسرة" عمدًا، حيث تتجسد رسالته في خسارة الفريق للمباراة النهائية، مما يشير إلى أن النصر الحقيقي ليس رياضيًا، بل هو نضج شخصي. كان الفوز سيعزز غرور جايسن، لكن الخسارة تجبره على فهم أن القيمة الحقيقية تكمن في الرحلة والتأثير على حياة الآخرين، وهو ما يتماشى مع رسالة سنوب دوغ الحقيقية من خلال مؤسسته الرياضية.  


🟨 النقاط الإيجابية

✅ الأداء التمثيلي:

يُعتبر أداء سنوب دوغ من أبرز نقاط القوة في الفيلم. فقدرته على تقديم شخصية جايسن "بكاريزما هائلة" تجعل من هذه الشخصية، على الرغم من عيوبها الكبيرة، شخصية "قابلة للمشاهدة بشدة". ينجح سنوب دوغ في جذب المشاهد، حتى عندما يتصرف جايسن بغرور أو تهور. يساهم أيضًا أداء مايك إيبس في الجانب الكوميدي، حيث يقدم شخصية الصديق الفوضوي الذي يضيف لمسة من المرح للقصة.  

✅ الإخراج والتصوير:

يتميز إخراج تشارلز ستون الثالث بأسلوب "خفيف ومتحرك" ، مما يجعله قادرًا على الحفاظ على إيقاع الفيلم رغم طبيعته الفظة. ينجح الإخراج في دمج المشاهد الرياضية مع اللحظات الكوميدية بشكل متوازن.  

✅ الفكرة أو الطرح الفلسفي:

يتناول الفيلم فكرة الخلاص والفرصة الثانية، مع تسليط الضوء على موضوعات مثل أهمية العائلة والانتماء. كما يُظهر أن الأصول الاجتماعية الفقيرة لا تحدد المصير. ومع ذلك، يواجه هذا الطرح تحديًا كبيرًا؛ فبينما تنجح أفلام "الفرق الخاسرة" الكلاسيكية مثل  

The Mighty Ducks (البطاريق الجبارة) و The Bad News Bears (الدببة السيئة) في جعل المشاهد يتعاطف مع المدربين الذين يشاركون فريقهم محنتهم، فإن جايسن جينينجز لا يعاني من نفس المحنة. ثروته الطائلة، التي تتجسد في سيارته المرسيدس المذهبة ، تجعله منفصلاً عن واقع الأطفال الفقراء الذين يدربهم. هذا التناقض الطبقي يضعف رسالة الفيلم ويجعل قصة الخلاص تبدو سطحية وغير مقنعة. هذا ليس مجرد اختلاف في الحبكة، بل هو فشل في فهم جوهر فكرة "الفرق الخاسرة"، حيث يُفترض أن يكون خلاص المدرب تجسيدًا لخلاص الفريق.  


🟫 النقاط السلبية

🚫 تكرار:

يتبع الفيلم بشكل دقيق صيغة أفلام "الفرق الخاسرة". هذا التكرار كان يمكن أن يكون نقطة إيجابية لو أضاف الفيلم "لمسة فريدة" تميزه، لكنه يفشل في ذلك. يجعله هذا أقل إثارة من الأفلام الكلاسيكية التي استلهم منها، مما يجعل مشاهدته تبدو "أقل من العادية". يبرز التكرار نقاط ضعف الفيلم، مثل غياب العمق في شخصيات الأطفال وعدم وجود سبب مقنع لتطور الفريق وتحسنه.  

🚫 ضعف في الحوارات؟:

النقطة السلبية الأبرز في الفيلم هي الاستخدام المفرط والعدواني للألفاظ البذيئة. يقدّر أحد المراجعين أن الفيلم يحتوي على سبعة ألفاظ بذيئة في الدقيقة الواحدة في المتوسط ، مع استخدام كلمة "fuck" لأكثر من 200 مرة. هذا الكم الهائل من السباب لا ينطق به الكبار فقط، بل والأطفال أيضًا. وبدلاً من بناء الكوميديا على مواقف طريفة أو حوارات ذكية، اعتمد الفيلم على الصدمة والفظاظة لخلق الضحك. يمكن اعتبار هذا بمثابة "كسل" في كتابة السيناريو. في حين أن الكوميديا البذيئة يمكن أن تكون فعالة في سياقات معينة، إلا أنها في هذا الفيلم تبدو مبتذلة وغير مبتكرة، مما يقلل من القيمة الفنية العامة للعمل.  


🟪 رأيي الشخصي

عند مشاهدة فيلم "The Underdoggs"، شعرت بتناقض غريب. فمن جهة، يقدم الفيلم قصة جميلة وملهمة عن الخلاص والفرصة الثانية، وهو ما يلامس القلب. ولكن من جهة أخرى، يغرق هذا الجمال في سيل من الألفاظ النابية والبذيئة، خاصة عندما تنطق بها شخصيات الأطفال. هذا المحتوى جعل من الصعب الاستمتاع بالقصة بشكل كامل أو التعاطف مع الشخصيات.

أداء سنوب دوغ كان كاريزميًا وممتعًا، وقد بذل جهدًا كبيرًا في جعل شخصية جايسن قابلة للمشاهدة. ولكن للأسف، لم تكن جهوده كافية لإنقاذ الفيلم من نفسه. كان يمكن أن يكون هذا الفيلم عملاً رائعًا وملهمًا لو أنه ركز على بناء الشخصيات والقصة بدلاً من الاعتماد على الصدمة والسباب كوسيلة للضحك. هذا الأمر يجعلني أتساءل: لماذا يختار صناع الأفلام هذا الطريق؟ وهل هذا هو ما يطلبه الجمهور حقًا؟


🟫 التقييم النهائي

🌟 تقييم CinemaLogos: 4.5 / 5

🎯 يستحق المشاهدة؟: لا! إلا إذا كنت من محبي أفلام الكوميديا الرياضية البذيئة التي تكسر القالب التقليدي.

يُعطى الفيلم تقييمًا مرتفعًا نسبيًا (4.5/5) لا يعكس بالضرورة جودته الفنية المطلقة، بل يعكس تحقيقه لأهدافه ضمن نوعه الفرعي، وهو "الكوميديا الرياضية البذيئة". ومع ذلك، لا يُنصح بمشاهدته للجمهور العام بسبب محتواه الفظ الذي قد لا يناسب شريحة واسعة من المشاهدين، خاصة العائلات. الفيلم ليس للمشاهد العادي الذي يبحث عن قصة رياضية ملهمة، بل هو مخصص لمن يقدر الكوميديا المعتمدة على الصدمة والسباب.  


🟧 فقرة إضافية

تحليل مقارن مع أفلام أخرى مشابهة:

يُمكن فهم نقاط القوة والضعف في فيلم "The Underdoggs" بشكل أفضل من خلال مقارنته مع أفلام كلاسيكية من نفس النوع، مثل The Mighty Ducks (1992) و The Bad News Bears (1976).

العنوانالمدربوضع المدرب عند البدايةهدف المدربمصدر الفكاهةعلاقة المدرب باللاعبينالنهاية
The Underdoggsجايسن "تو جيهز" جينينجزنجم سابق وثريتلميع الصورة العامةالألفاظ البذيئةمنفصلة بسبب الفجوة الطبقيةخسارة المباراة مع النضج
The Mighty Ducksغوردون بومبايمحامٍ فاشلالخلاص الشخصيحوارات ذكية واختلافات شخصيةتحولية من الاستغلال إلى الأبوةالفوز بالبطولة
The Bad News Bearsالمدرب بوترميكرمدمن على الكحول ومفلسالحصول على المالالسخرية والواقعية الخامصداقة مبنية على الواقعيةالخسارة في البطولة مع النضج

على عكس الأفلام الكلاسيكية، التي يكون فيها المدرب إما في وضع مادي مماثل لفريقه أو أسوأ، فإن جايسن جينينجز في The Underdoggs لا يعاني من نفس المحنة. ثروته الفاحشة تجعله غير قابل للتعاطف مع الأطفال الفقراء الذين يدربهم. هذا التنافر الطبقي هو فشل في فهم جوهر فكرة "الفرق الخاسرة"، حيث يمثل المدرب "المهزوم" روح الفريق نفسه. إن خلاص المدرب في الأفلام الكلاسيكية هو تجسيد لخلاص الفريق. في  

The Underdoggs، لا يشارك جايسن فريقه محنته، مما يجعل "التحول" يبدو أقل مصداقية. القارئ لا يشعر بالتعاطف الكامل مع جايسن لأنه يملك كل شيء بالفعل، وهذا يضعف رسالة الفيلم بشكل كبير.


🟦 دعوة للتفاعل

📌 وش رايكم في الفيلم؟ 📌 عطوني تقييماتكم في التعليقات 📌 وش تحبوا نراجع المرة الجاية؟

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال